تنبيه مهم وضروري لكل الأئمة والخطباء
تم تحديث خطبة الجمعة القادمة (19 ربيع الأول - 8 - 12) لتتضمن في الخطبة الثانية الحديث عن القدس وخطورة المساس بها على النحو التالي :
تم تحديث خطبة الجمعة القادمة (19 ربيع الأول - 8 - 12) لتتضمن في الخطبة الثانية الحديث عن القدس وخطورة المساس بها على النحو التالي :
( إننا في الوقت الذي نعمل فيه على نشـر
قيـم السـلام للعالم كله ، ونؤكد على رفضنا لكل ألوان التطرف والإرهاب،
ونحث على نبذ كل ألوان العنف والكراهية والعنصرية ، فإننا نؤكد أيضا وبنفس
القوة والحسم أن اتخاذ أي خطوات تجاه انتقاص حقوق أمتنا وسيادتها في القدس
مسجدًا أو مدينة إنما يغذي العنصرية والتطرف والإرهاب ، ويولد كراهية
وأحقادًا ربما لا يمحوها الزمن تجاه كل القوى الداعمة للكيان الصهيوني في
محاولة بسط سيادته على القدس والتمدد في أراضيه ، كما يعمق الكراهية لهذا
الكيان الغاصب ، ويدفع إلى جنوح نحو التطرف لا يمكن أن يقف خطره عند حدود
منطقتنا .
ومن ظن أن أمتنا يمكن أن تفرط في أرضها
أو مقدساتها فهو واهم ، فهذه الأمة العظيمة قد تمرض ولكنها لا تموت ولن
تموت بإذن الله تعالى والقدس والمسجد الأقصى في أعماق وجدانها ، فهو أولى
القبلتين ، وثالث الحرمين ، ومَسرى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
ومعراجه إلى السماوات العلى ، ولا تشد الرِّحال بعد المسجدين إلا إليه ،
حيث يقول النَّبِيّ (صلى الله عليه وسلم) : (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ
إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ
الرَّسُولِ (صلى الله عليه وسلم) ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) ، وصلاة فيه خير
من خمسمائة صلاة فيما سواه عدا المسجدين المسجد الحرام والمسجد النبوي ،
وقد بارك الله عز وجل فيه وحوله ، وقال سبحانه :{ سُبْحَانَ الَّذِي
أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ
آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، وفي ذلك توجيه للمسلمين
بأن يعرفوا منزلته ، ويستشعروا مسئوليتهم نحو ) .
مع التأكيد على الالتزام بهذا النص أو مضمونه وعدم الخروج عليه.
تعليقات