أعمال التفتيش
يقوم عمل مفتشي المساجد على ركيزتين أساسيتين :
أ- الناحية
الإدارية .
ب-الناحية
الفنية .
وبما إن المسجد وحدة إدارية متكاملة لها كل مقومات العمل الإداري . لذا كان
ولابد من مرور مفتش يقوم العمل ويوجه القائمين عليه .ويكافئ العامل . ويحاسب
الخامل . ويصحح الأخطاء ويبارك العمل الناجح ويشجع من قام به . لهذا كان المفتش من
الناحية الإدارية ما يأتي :-
1- المرور على المساجد الواقعة بدائرة منطقته في حدود – القرارات الوزارية
التي حددت عدد المساجد بكل قطاع من القطاعات الجمهورية وذلك لمتابعة العمل بكل
مسجد- من حيث انضباط العاملين في الحضور والانصراف . والاهتمام بنظافة المسجد
وأفنيته ودورة مياهه . وإعداده لاستقبال الجماهير بالصورة التي تناسب مكانته في
قلوب المسلمين -وكذلك متابعة انضباط كل موظف في مواعيده وأدائه للعمل المنوط به
وفى مقدمتهم الإمام –لأنه القدوة- وهو
المسئول مسئولية مباشرة من كل من معه من العاملين .ومتابعة الدروس والندوات والخطب
والمقاريء و لجان الفتوي وكل ما يتعلق بالدعوة والمساجد ..
2-المرور على مبنى المسجد والوقوف على مدى صلاحيته لإقامة الشعائر به
وإبلاغ الهندسة بما يراه من حاجه المسجد إلى إصلاح أو إزالة أو ما تراه هندسيا
والإبلاغ عن أي – تعديات على المسجد ومتابعة إزالتها .
3-متابعة مكتبة المسجد إن
وجدت ومدى الاستفادة منها والوقوف على عدد المترددين عليها من واقع السجل وإبلاغ
رئيس قسم الإرشاد والثقافة بما تحتاجه المكتبة من كتب يطلبها الجمهور وما تحتاجه
من مقاعد أو دواليب.
4-متابعة مكاتب تحفيظ القرآن وحلقاته بالمساجد وكذا لجان الزكاة والمقاريء
ولجان الفتوى بالمساجد وتصحيح وتوفيق مسار العمل بين كل من المجالس ولجان الزكاة ,
والعمل الأساسي للعاملين بالمسجد وفض أي منازعات وإزالة أسباب أي شكوي تنبع من
وجود هذه اللجان بالمسجد حتي تظل للمسجد حرمته وهيبته وكرامته وللعاملين به كذلك
متبعاً في ذلك أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة فإن لم يتم إزالة المخالفة فليرفع
الأمر إلي رؤسائه للاشتراك معه في إيجاد الحلول وإلا رفع الأمر بمذكرة رسمية
للتحقيق فيها ومتابعتها ..
5- المرور علي فصول التقوية ومحو
الأمية إن وجد ومتابعة تدريب طلبة العلم بالمساجد علي الوسطية والاعتدال وحضور
المقاريء والتدريبات والمشاركة فيها بعلمه وتوجيهاته وكذا مراقبة ومتابعة أي نشاط
بالمسجد .
6-المفتش مسؤل مسؤلية كاملة
عن كل ما جاء بلائحة تطوير العمل بالمساجد وفيها التحديد الواضح لكل عمل وميقاته
ومن يقوم به .
الناحية الفنية:
ولما كان المسجد هو المصحة النفسية . والعيادة –
الربانية لعلاج – أدواء القلوب بما يلاقى فيه من عظات وخطب وندوات ودروس يوميه
وتلك هي الركيزة الأولى في رسالة المسجد .
ومن هنا كان على السيد المفتش المرور على ما يأتي
:-
1- المرور على الإمام لمتابعة الدروس التي تلقى
بالمسجد – ومراجعة دفتر التحضير الخاص بها وتوجيه الإمام بما يفيده علميا وإرشاده
إلى أفضل المراجع التي يمكن الرجوع إليها
. وأفضل طريق التحضير والأدوات مع التأشير على الدفتر بملاحظاته .
2- متابعة
الأئمة في خطب الجمعة في المساجد الحكومية والأهلية على السواء بحيث تكون متمشية
مع القضايا العصرية في أسلوب سهل . وبعيد عن الآراء المختلفة وان تعالج المشاكل
بالكلمة الهادئة الهادفة البعيدة عن الإثارة والتعصب . وان تكون بعيدة عن القضايا
السياسية – وان يبين في مروره ....أوجه القصور إن وجدت بأسلوب العلماء . وآداب
الفقهاء ( فان من نصح أخاه سرا فقد نصحه وزانة . ومن نصح أخاه جهرا فقد فضحه وشانه
) .
3- إعداد
خطب للتثقيف في دائرة منطقته بحيث تشمل – الندوات – واللقاءات في الأماكن التي
تجمع العمال أو الشباب – ( الأندية ومراكز الشباب – المصانع – المدارس ) بحيث
يختار لهذا العمل أفضل العناصر الموجودة في دائرته من السادة الأئمة .
4-
التنسيق بينه وبين إخوانه من رجال الدعوة بالأزهر الشريف توحيد الكلمة ووصولاً إلى
الهدف المرجو من نشر الدعوة الإسلامية .
تعليقات