2 مليون دولار دخل الأضرحة |
بثت بي بي سي البريطانية تقريرا يسعد السلفيين في مصر ويساند دعواهم لهدم الأضرحة وينقل التقرير عن مصدر لم يكشف عن اسمه: أن نصف الأضرحة في مصر معنوية ولا تحتوي على أي رفات من الشخصيات المقدسة أو التاريخية. ويقول التقرير ان الصوفية جزء أصيل في التراث الإسلامي، تعود أصولها إلى زمن الرسول عليه الصلاة والسلام. ارتبطت بالزهد والانخراط الكلي في العبادة، فالصوفيون يغلبون الجانب الروحي على الجانب المادي والحياتي.
2 مليون دولار دخل الأضرحة فهل هي مزيفة وما موقف السلفيين منها؟
وتابع: يواظب الصوفيون على حضور حلقات الذكر في مساجد آل البيت المنتشرة في منطقة الأشراف بالقاهرة القديمة. ووفقا لقيادات صوفية، يوجد ما يقرب من خمسة عشر مليون مصري ينتسبون لعشرات الطرق الصوفية كالرفاعية والعزمية والشاذلية. وأضاف: الصوفية في مصر ترتبط أيضا بطقس يحافظ عليه كثير من الصوفيين وهو زيارة الضريح، ويظل الضريح مكانا شبه مقدس لهم، ففيه يرقد الولي وإليه تتجه الشكاوى والدعوات. بدوره يروي جلال، وهو مزارع من مدينة الفيوم جنوب القاهرة، كرامات كبرى عن صاحب ضريح الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد الرسول والذي يعتقد كثير من الصوفيين أن رأسه مدفون تحت الضريح الذي يحمل اسمه.
2 مليون دولار دخل الأضرحة فهل هي مزيفة وما موقف السلفيين منها؟
أما محمد فيقسم يمينا مغلظا أن الحسين «قام من مقامه وأجرى عملية البواسير لأحد مريديه»، ويضيف الرجل الأربعيني أنه مريد دائم للحسين منذ أكثر من عشرين عاما ويتبرع للضريح بصفة شبه يومية. وتقول وزارة الأوقاف المصرية إن حصيلة صناديق النذور في المساجد المسجلة لديها تناهز العشرة ملايين جنيه مصري أي ما يقرب من مليوني دولار. لكن الرقم يرتفع كثيرا في إحصاءات غير رسمية نظرا لوجود مئات إن لم يكن آلاف الأضرحة غير المسجلة في كل مدينة مصرية تقريبا، ينفق صوفيون هذه الملايين سنويا على الأضرحة تقربا إلى الله وآل البيت لقضاء حاجاتهم. ولكن أموال كثير من البسطاء المتعلقين بالصوفية غالبا ما ينتهي بها الحال إلى جيوب القائمين على الأضرحة التي لا يشكك مؤرخون وأدباء مصريون في تاريخها وطريقة نشأتها، بل إن مسؤولا كبيرا في وزارة الأوقاف، رفض كشف النقاب عن هويته، أكد أن نحو 50% من الأضرحة في مصر زائفة.
2 مليون دولار دخل الأضرحة فهل هي مزيفة وما موقف السلفيين منها؟
تعليقات